124هذا التعامل مع الأماكن المأثورة التي صحت نسبتها إلى رسول الله (ص) ظهرت في القرن الأول الهجري على يد الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز حينما كان والياً على المدينة المنورة للوليد بن عبدالملك عند ما كتب إليه قائلاً: مهما صح عندك من المواضع التي صلى فيها النبي (ص) فابن عليه مسجداً.
و لميكن ثمة اعتراض من الأئمة المعاصرين.
يقول الحافظ أبو عبدالله محمد بن محمود النجار (578 - 643 ه-) عن المساجد المأثورة بالمدينة المنورة:
«فهذه الآثار كلها آثار بناء عمر بن عبدالعزيز» . 1
أجاب المؤيدون لزيارة الأماكن النبوية المأثورة على ماورد في احتجاج المانعين لها بما يتم عرضه في صياغة موجزة:
قد ثبت صعود رسول الله (ص) وبعض كبار صحابته زيارة غار حراء، وذلك متوافر في دواوين السنة النبوية: صحيح مسلم، كما تقدم الإشارة إليه وتوثيقه، والترمذي (3696) ، ومسند الإمام أحمد رقم (420) بسنده مانصه:
«. . . عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال: أشرف عثمان من القصر وهو محصور فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله (ص) يوم حراء إذ اهتز