123جاء من بعده الفاكهي فذكر أنّ: «الأحجار التي بين يدي المنارة هو موضع مصلى النبي (ص) لميزل أهل العلم يصلون هناك وهو مسجد الغيشومة» . 1
عمل السلف الصالح من التابعين
ذكر مؤرخ المدينة المنورة العلامة أبوزيد عمر بن شبة النميري البصري (173-262ه-) قوله:
«قال أبو غسان، وقال لي غير واحد من أهل العلم من أهل البلد:
إنّ كل مسجد من مساجد المدينة ونواحيها مبني بالحجارة المنقوشة المطابقة فقد صلى فيه النبي (ص) ، وذلك: أنّ عمر بن عبدالعزيز حين بنى مسجد رسول الله (ص) سأل - والناس يومئذ متوافرون - عن المساجد التي صلى فيها رسول الله (ص) ثم بناها بالحجارة المنقوشة المطابقة. . .» . 2
«وتفيد المصادر أيضاً أنه أول من بنى محراباً في هذه المساجد، وأطلق المؤرخون على هذا الطراز المعماري للمساجد (البناء العمري) ، وقد استمر الأمراء والأعيان وغيرهم من عامة المسلمين يهتمون بهذه المساجد الأثرية عمارة وتجديداً وترميماً وتوسعةً» . 3