122«واعلم أنّ الحسن [البصري] ذكر الإجابة في هذه الأماكن، والظاهر أنه لايقول ذلك إلاّ عن توقيف، لأنه تابعي جليل، بل سيد التابعين.
وقال الشيخ محمد بن علي علان في شرح الأذكار: عن جده عبدالملك ابن علي: إنّ الحسن البصري رفع ذلك إلى النبي (ص) ، فإن ثبت ذلك فيكفي في العمل له، ولعله ثبت عند الشيخ عبدالملك العصامي أيضاً، لأنه ذكره في آخر نظمه المشهور، وله شواهد فإنّ بعضها مذكور في أحاديث مرفوعة، وقد ذكرها مطلقة عن الأوقات، وتبعه في ذلك أكثر من ذكرها من مشايخنا، وعليه جرى الناظم، وقال الملا علي قاري، والظاهر أنّ هذه الأماكن الشريفة موضع إجابة الدعوات المنيفة في الأزمنة المخصوصة، ويمكن حملها على عمومها، والله سبحانه أعلم، وقيد النقاش البعض، ومشى عليه الشافعية، وفضل الله لايحصى. . .» . 1
عمل السلف الصالح من الصحابة
ذكر الأزرقي بسنده إلى ابن جريج عن إسماعيل بن أمية أنّ خالد بن مضرس أخبره أنه رأى أشياخاً من الأنصار يتحرون مصلى رسول الله (ص) أمام المنارة [منارة مسجد الخيف] قريباً منها.
قال جدي: «الأحجار التي بين يدي المنارة، وهي موضع مصلى النبي (ص) لمنزل نرى الناس وأهل العلم يصلون هناك» . 2