87إنّ الذي ارتكبه هؤلاء ضدّ آثار الرسول9 و أهل بيته: ، وتكفير المجتمع المسلم وقتلهم الأبرياء، لايقل بشاعة مما يرتكبه الصهاينة، وهو يلبي ما يأمله أعداء الإسلام ويهدفون إليه من إيجاد الخلافات وإثارة النعرات بين الأمة الواحدة. . .
إنّ الأستاذ الدكتور عبدالوهاب إبراهيم، قد بذل جهده في هذا الكتاب لإثبات قدسية الأماكن الشريفة و المعالم الأثرية في مكة المكرمة وأهميتها، تلك الآثار التي كانت عامرة منذ قرون و سنين، قبل أن يقوم الوهابيون الجاهلون بهدمها وتخريبها، فحرموا الناس من منافعها وبركاتها. . إنهم لا يسمعون شيئاً و لايعقلون سوى ما يلبي أهدافهم و اعتقادهم الضال!
إنّ ما قام به الدكتور لجهد واسع نافع، مع أنه كان يعيش في ظروف صعبة و خطيرة؛ و ليس في هذه المجلة ما يسع كل ما تفضل به الدكتور من مباحث كتابه القيم، فاقتطفنا من ثمار هذه الروضة الجليلة بحوثاً يستفيد منها القراء الكرام.
نسأل الله سبحانه و تعالى أن يوفقنا لما يحبّ و يرضى، إنه سميعٌ قريبٌ مجيبٌ.
* * *
عناوين رئيسية:
1. مقدمة المؤلف.
2. نماذج من مواقف السلف الصالح من الأماكن المأثورة.
3. المتواتر من الأماكن المأثورة في مؤلفات السيرة النبوية.
4. المتواتر من الأماكن المأثورة في مدونات التاريخ المكي الخاص.
5. المتواتر من الأماكن المأثورة في مكة المكرمة استقلالاً المنثور منها.
1. مقدّمة المؤلف
إنّ الأماكن التاريخية ذاكرة الأمم الحيّة، والشاهد القائم الذي لايكذب، والدليل الناطق الباقي إذا اندثرت الأجيال.
مكة المكرمة مهد الإسلام، ومبعث النور، ومنطلق خاتمة الرسالات، شرفت بولادة المصطفى (ص) ، واحتضنت كبار صحابته الكرام على أرضها المباركة، شهدت عرصاتها و مرابعها ملحمة الصراع بين الحق والباطل، و زكت تربتها بالدماء الزكية، دماء الشهداء.