84على المحيط لميتعين بذلك عمق الأسطوانة، لعدم معهوديّة تعيين العمق بقدر المحيط.
و على أيّ تقدير فحيث إنّ المذكور في حدّ المسجدالحرام هو ضلع المسجد لا مجرّد ذكر المقدار، فينتفي احتمال المدوّر.
و حيث إنّ المنساق من إطلاقه كون جوانبه مربّعاً إمّا مطلقاً أو في خصوص المسجدالحرام لكون الكعبة المحوّطة بالمسجد مربّعاً، فيتعيّن تحرير سائر الجوانب بالمربع و المتساوي الأجزاء، فلايحتمل المستطيل؛ و ذلك لعدم التعيّن له سيّما مع عدم تعيّن المستطيل في متعيّن بعد تعدد مساحة المستطيل باختلافه.
ثمّ إنّ لإحالة الأمر إلى التعيّن مصاديق، من جملتها حمل اللفظ غير المقيّد على الإطلاق لتعيّنه بخلاف المقيّد، فإنّه لاتعيّن له ما لميكن له قدر متيقن بحسب مقام التخاطب.
و قد يقال: إنّه لا موجب لتعيّن مقدار المسعى في ساير جوانب المسجد، و إنّما مدلول الخبر إنّ الزيادات المحدثة في المسجدالحرام هي داخلة في حدّ المسجد بل حدّ المسجد أوسع من تلك الزيادات، و أمّا مقدار الحدّ فالرواية قاصرة عن تعيينه.
ويردّه: إنّه لو فرض احتمال ذلك في بعض النصوص فهو مردود في الخبر المتضمّن للجواب عن السؤال عن الزيادات، بأنّ حدّ المسجد هو ما بين الصّفا و المروة، فإنّهذا الجواب إنّما هو بصدد الإبهام عن الزيادات التي لمتختصّ بجانب المسعى بل حدثت في غير جانبه، و إنّما يتحقق رفع الإبهام