43عالم المثال، وإذا ما أتمّ وظائف تلك المرحلة و وفى بحقوقها، فإنّه يرقى إلى مقام العرش الإلهي.
و الأرفع من ذلك، مقام العترة الطاهرة (ع) الّتي تمنح الفخار لحقيقة الكعبة، لأنّ عبادتهم و طوافهم يدور حول «سبحان الله» و «الحمد لله» و «لا إله إلاّ الله» و «الله اكبر» .
و لكن يرفع الله تعالى الإنسان إلى مستوى الملائكة، لتظهر عليه آثارهم، طلب منهم الصيام كي يتزهوا - كالملائكة - و يحذروا الأعمال الحيوانية. . .
إذا كان هذا هو الحال. . . فإنه جعل الكعبة موازيةً في الأرض للبيت المعمور، و تمثلاً لعرشه سبحانه، فأمر العباد بالطواف حولها، و الهمهمة في ذلك بذكره سبحانه، و طلب المغفرة منه لنفسه و الآخرين، و بهذا تحصل المشابهة مع ملائكة العرش الإلهي و الاقتداء 1؛ لأنّ الملائكة تطلب المغفرة للمؤمنين و التسبيح للذات المقدسّة، بطوافها حول عرش الحق سبحانه 2، و لا سيّما بعد الاختبار الذي خضعت له عند خلق آدم (ع) و السجود له. 3ملاحظة: لكل اسم من أسماء الله الحسنى ظهور خاص به، يكون موجداً لأثر خاصّ بتلاقح الأسماء الأخرى، إنّ العدد و الرقم و الكميّة المتجلّية في ركعات الصلاة، و تلبية الإحرام، و أشواط الطواف و السعي و رمي الجمرات. . . كلّ واحدٍ من هذه يمكن أن يكون مظهراً لتزاوج الأسماء الإلهية بحيث يعطي أثراً ضمن هندسة خاصّة، تماماً كما كان في عدد الأربعين رسالة خاصّة، فإذا كان لرقم 7 شواهده الخاصّة، مثل تكبيرة بداية الصلاة، و عدد