27خاص غير موجود في المقام، و هو الخضوع أمام موجود معيّن مع الاعتقاد بربوبيته، و أنّ مصير الخاضع بيده في الدنيا والآخرة.
و إنّما الاحتفال أمر قربييورث الثواب كسائر الأُمور القربيّة، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و إعانة الضعفاء، و إعطاءالصدقات، فكل هذا أمور قربيّة لا عبادية؛ فإذا أتى به الإنسان لله سبحانه، يكون وسيلة لقربه من الله تعالى، و نيل الثواب منه سبحانه.
2. تكريم النبي (ص) أصل من الأصول
كما أنّ حب النبي (ص) أصل من الأُصول الرئيسة في الإيمان، كذلك تكريم النبي وتعظيمه.
قال سبحانه: ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِ يالتَّوْراةِ وَ الإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الأَْغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِ يُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) . 1و قال سبحانه: ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ وَ تُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً ) . 2فقد أمر سبحانه بالإيمان بالله و الرسول معاً، كما خصّ نفسه بالتسبيح بكرة و أصيلاً، كذلك خص نبيه بالتعزيز و التوقير، و ليس التعزير في الآيتين