191الناس من حوله لعبادتها. . أو مما قد يتنافى و أداء الحج. . أمرته السماء بالأذان، و هو ما قد يستفاد من عبارة سيد قطب أيضاً في تفسيره للآية 28 الحج: ". . . تلك قصة بناء البيت الحرام، و ذلك أساسه الذي قام عليه. . بيت أمر الله خليله إبراهيم (ع) ، بإقامته على التوحيد، و تطهيره من الشرك، و أمره أن يؤذن في الناس بالحج إليه، ليذكروا اسم الله - لا أسماء الآلهة المدعاة - على ما رزقهم من بهيمة الأنعام".
لكن كما في روح المعاني للآلوسي، أن ابن أبي شيبة أخرج في «المصنف» ، و ابنجرير، و ابن المنذر، و الحاكم و صححه، و البيهقي في «سننه» عن ابنعباس قال: «لما فرغ إبراهيم (ع) من بناء البيت، قال: رب قد فرغت، فقال: أذّن في الناس بالحج. .» .
فقد يستفاد من هذا الخبر أنه أذن بعد فراغه من البناء مباشرةً. . المهم أمرالله تعالى سيدنا إبراهيم (ع) أن يدعو الناس إلى الحج.
( وَ أذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَاْتُوكَ رِجالاً وَ عَلى كُلِّ ضامِرٍ يَاْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) . 1الأذان لغةً و اصطلاحاً
الأذان لغةً: الإعلام، ومنه قولهم: آذنه، إذا أعلمه، قالتعالى: ( وَ أذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ ) والمراد بذلك أعلِمهم به.
وقال الشاعر اليشكري في معلقته:
آذنتنا ببينها أسماءُ رب ثاوٍ يمل منه الثواء