16
5. النبي (ص) و حج التمتع
اعتمر النبي الأكرم (ص) عدّة مرات، و حجّ مرة واحدة، و هي حجةالوداع، و كان حجه حج قران، لأنّه ساق الهدي، و كل من ساق الهدي يكون حجه حج قران، و لذلك لم يتحلّل بعد العمرة، حتى أن علياً (ع) لما أهلّ بتهليل النبي (ص) صار حجه أيضاً حج قران.
إنّ حج التمتع ممّا أطبق المسلمون على تشريعه، و هم بين من يفضل التمتع على القسمين الآخرين: القران و الإفراد و من يعكس، و على كل تقدير فلو كان ترك النبي (ص) دليلاً على الحرمة، أو كراهة الفعل، فهل كان لمسلم أن يتفوه بكراهة حج التمتع، مع أنّه (ص) أمر المسلمين في حجةالوداع بأن يتحللو، ثم يهلوا للحج، حتى يكون حجهم حج التمتع.
6. صلاة التراويح
إنّ التهجّد في ليالي شهر رمضان سنّة مؤكدة، و قد جاء فيه في حديث الرسول (ص) : «والتهجد فيها - يعني ليالي شهر رمضان - بنوافلها من أفضل القربات» .
أخرج البخاري عن أبي هريرة أنّه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: . . . . «من قامه (يعني شهر رمضان) إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه» . 1إلاّ أنّ الرسول (ص) حثّ على أن خير صلاة المرء في بيته إلاّ الصلاة