79لهم أيضاً في الآية وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ أقوال عديدة كما هي في الآيتين السابقتين، ومن ضمن هذه الأقوال في المراد من الشفع والوتر:
الأول:
الشفع: هو يوم النحر.
الوتر: هو يوم عرفة.
وهذان ينسبان إلى كل من ابن عباس وعكرمة والضحاك وهي رواية جابر عن النبي (ص) ، والوجه فيه أن يوم النحر يشفع بيوم نفر بعده، وينفرد يوم عرفة بالموقف.
الثاني:
الشفع: يوم التروية.
الوتر: يوم عرفة.
وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله8.
الثالث:
قيل: إن الشفع والوتر في قول الله عز وجل: فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَ مَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ فالشفع النفر الأول، والوتر النفر الأخير. . (28)
هذا، وقد ذكر كتاب التحرير والتحبير فيها ستة وثلاثين قولاً وذكر ابن عطية في الشفع والوتر أربعة عشر قولاً، والزمخشري ثلاثة أقوال. . .
ومن الأقوال: مارواه أبو أيوب عنه (ص) :
«الشفع يوم عرفة ويوم الأضحى، والوتر: ليلة النحر» .
فيما روى جابر عنه (ص) :
«الشفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة» .
وفي حديث عن جابر:
«صوم عرفة وتر لأنه تاسعها، ويوم النحر شفع لأنه عاشرها» .
وفي حديث آخر عن أبي الزبير عن جابر عن النبي (ص) قال: «إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر» ، ورواه النسائي. وذكره ابن كثير في تفسيره.
وسنجد هذا في أقوال بعضهم.
قالوا عن: لَيالٍ عَشْر
لهم العديد من الأقوال عن هذه الأيام المباركة، نسجل بعضها:
عن سعيد بن جبير:
1. «لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر» ، كناية عن القراءة والقيام.
2. ابن حجر:
السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره.
3. ابن رجب: