61الباحث في مركز الاقتصاد الإسلامي ومن سكان المسعى .
كما كلفت الأمانة العامة الباحثين سعادة الدكتور عبدالله بن صالح شاووش وسعادة الدكتور معراج بن نواب مرزا بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بإعداد دراسة تاريخية وجغرافية عن منطقة المسعى إضافة إلى مسح كافة الصور والخرائط التاريخية . واستضافت مجموعة من كبار السن المعمرين من ذوي الخبرة بمنطقة المسعى وسكانها ضمت كلاً من:
1- معالي الدكتور محمد بن عمر الزبير.
مدير جامعة الملك عبدالعزيز الأسبق وأحد سكان المسعى.
2- معالي المهندس محمد سعيد بن حسن فارسي.
المشرف على مكتب تخطيط المدن في فترة الثمانينات الهجرية وأمين محافظة جدة الأسبق .
3- الشيخ عبدالرحمن عمر خياط.
من كبار السن والمعمرين.
4- الشيخ محمد نور بن محمد سعيد عيد.
مدير عام الميزانية الأسبق بوزارة المالية وأحد سكان منطقة الصفا.
5- المهندس محمد بن حسين جستنية.
أحد سكان منطقة المسعى.
6- الأستاذ أحمد بن محمد سعيد عيد.
المراقب المالي بمنطقة مكة المكرمة سابقاً وأحد سكان منطقة الصفا.
حيث تم عقد عدد من الاجتماعات حضر بعضاً منها، إضافة إلى أصحاب الفضيلة والسعادة ومعالي أمين عام الهيئة الدكتور ناصر بن محمد السلوم وعدد من مسؤولي الهيئة وخبرائها.
كما قامت اللجنة بجولات ميدانية على منطقة المسعى يوم الأحد 1427/7/12ه، ويوم الاثنين 1427/10/8ه، بالاجتماع مع المشايخ والمعمرين من كبار السن من سكان منطقة المسعى في مقر المعهد بالعزيزية .
واستمعت اللجنة إلى عرض مقارن بين منطقة المسعى قبل مشروع التوسعة السعودية الأولى عام 1375ه، والوضع الحالي من المهندس عبدالله بن محمد فوده، من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، وشاهدت فلماً تاريخياً عن مشروع التوسعة والهدميات التي تمت عام 1375ه، قدمه المهندس بكر بن محمد بن لادن الرئيس التنفيذي لمجموعة بن لادن السعودية.
وفيما يلي عرض لأهم نقاط الدراسة والمقابلات الشخصية مع كبار السن من سكان المسعى:
أن المصادر التاريخية لم تشر مباشرةً إلى عرض الصفا والمروة وإن أشارت إلى تزاحم المساكن حولها منذ بداية القرن الثاني الهجري .
أن الصفا والمروة لم يكن عليهما درج أو بناء وكان الساعي يسند فيهما حتى عهد الوالي عبدالصمد بن عبدالله بن العباس (146- 149ه) حيث أمر ببناء درج عليهما .
لم يشر كل من الأزرقي والفاكهي وهما من أوائل مؤرخي مكة إلى العقود المقامة على الصفا والمروة . وأول من ذكر ذلك هو الرحالة بن جبير عندما حج عام 578ه، عند وصف أقواس الصفا وعددها ثلاثة أقواس وقوس واحد على المروة وحدد عرض عقود الصفا بحوالي أحد عشر متراً وعقد المروة بحوالي تسعة أمتار .
أشار المحب الطبري في كتابه شرح التنبيه وهو من مؤرخي القرن السابع إلى كثرة الأبنية حول الصفا والمروة حتى سترتها بحيث لا يظهر منها غير يسير في الصفا .
لم يتغير الوضع الطبيعي لمنطقتي الصفا والمروة خلال القرون الماضية لصعوبة إزالة وتكسير الجبال، وعلى سبيل المثال فقد ظلّت المسالك والأزقة في منطقة الصفا منذ عهد الأزرقي (وهو في القرن الثالث) إلى ما قبل التوسعة السعودية الأولى (1375ه) لم تتغير، حيث يوجد شعيب