53النقاط الثلاث:
1- الأمة الواحدة
هذه الأمة أمة واحدة، وليست أمماً شتى.
وقد ورد هذا المعنى بصراحة في آيتين من القرآن يقول تعالى:
إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
1
.
وَ إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ
2
.
وليس معنى وحدة الأمة التطابق الكامل في الرأي والاجتهاد، فإن ذلك مما لا يكون.. وإنما معنى ذلك الاتفاق والتفاهم على الأصول والانسجام والتفاهم والتعاون على المواقف السياسية، وتوحيد الولاء والبراءة والطاعة والنصرة.
2- الصراع الحضاري
سواءًا أردنا أم لم نرد، نحن ندخل اليوم في صراع حضاري عسير... والمواجهة العسكرية شكل من أشكال التعبير عن هذا الصراع.
وهذا الصراع صراع شرس.. وخصومنا في هذا الصراع جبهة واحدة، مهما تعددت توجهاتهم.
وليس من الصدفة أن تتفق أمريكا والاتحاد الأوروبي على دعم إسرائيل في كل أعمالها العدوانية تجاه المسلمين، وأن تقف إلى جانبها من غير أن تأخذ بنظر الاعتبار حاجتها إلى المسلمين وعلاقاتها الاقتصادية الواسعة بالعالم الإسلامي.
نحن نواجه اليوم صراعاً حضارياً، سياسياً، اقتصادياً، عسكرياً، من أشرس ما يكون الصراع، وإذا خسرنا الحرب في هذه المعركة المصيرية، فسوف نعود مرة أخرى إلى دورة جديدة من التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية للغرب التي طالتنا من بعد سقوط الدولة