52ومضمونها، كذلك يوحّد جهد هذه الأمة في مكافحة العوامل المعيقة لوحدة الأمة، والفتن الطائفية التي تجعل من هذه الأمة الواحدة، أمماً شتى متقاطعة ومتنافرة، على خلاف ما يريده الله تعالى من عباده المؤمنين.
الإضاءات الثلاث في طريق وحدة الأمة
إن مكافحة الفتن الطائفية والسعي إلى التقريب والتفاهم والتضامن والتعاون بين المسلمين من ثوابتنا السياسية والحضارية والاقتصادية. وتدخل في تكوين الأمة الإسلامية الواحدة. ومن دونها لا تتحقّق الأمة الواحدة التي جعلها الله أمة وسطاً، وشاهدة على سائر الأمم.
ويتوقف عليها انتصارنا في المعترك السياسي والحضاري والثقافي والعسكري ومن دونها لا يتحقق النصر الذي نسعى إليه في مسيرتنا السياسية والثقافية.
وتتوقف عليها حركتنا الثقافية والعلمية.. فإن التقاطع الطائفي والعزلة والانكفاء على الذات يؤدي بالضرورة إلى الضمور الثقافي والعلمي، وبعكس ذلك التواصل واللقاء والحوار الإيجابي يؤدي إلى التكامل العلمي والثقافي في حوزاتنا وجامعاتنا العلمية.
إنّ هناك ثلاث قضايا رئيسية، لابد فيها من الوعي والوضوح:
ولابد من السعي لنشر وعي سياسي - ثقافي، تجاه هذه النقاط في أوساط الجمهور.
وهذه النقاط هي:
1 - وعي الأمة الواحدة.
2 - الصراع الحضاري الذي تخوضه هذه الأمة.
3 - وعي ضرورة الترافد الثقافي والعلمي في حياة هذه الأمة.
واليك إيضاحاً سريعاً لهذه