299كانت سائدة في تلك الفترة:
العبادة
كان أكثر العرب من المشركين، فكان لكل قبيلة صنم، لا بل كان هناك أصناماً خاصة ببعض الأشخاص، منها صنم عمرو بن الجموح الآنف الذكر؛ قال ابن إسحاق: واتخذ أهل كل دار في دارهم صنماً يعبدونه، فإذا أراد الرجل منهم سفراً تمسّح به حين يركب، وإذا قدم من سفره تمسّح به 1، وقريب منه ما ورد في كتاب الأصنام للكلبي 2، أما أشهر الآلهة التي عبدوها فهي كما جاء في بعض الكتب:
1- هبل: الذي جاء به عمرو بن لحي على ما رواه ابن هشام 3، وكان على بئر في جوف الكعبة 4، ولكن الذي نصبه غير عمرو بن لحي، بحسب ما أورده الكلبي في كتابه الأصنام حيث قال: وكانت لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها وكان أعظمها عندهم هبل، وكان فيما بلغني من عقيق أحمر على صورة الإنسان، مكسور اليد اليمنى. أدركته قريش كذلك، فجعلوا له يداً من ذهبٍ. وكان أوّل من نصبه خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وكان يقال له: هبل خزيمة، وكان في جوف الكعبة. . 5وعليه فهو معارض لما في السيرة النبوية لابن هشام.
ثم إن هناك أصناماً ذكرت أسماؤها في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى:
« أَفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى» وأيضاً: «وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً» ، أما هذه الأصنام المذكورة فهي: