24الرفاه العادي ، أمّا على صعيد الحسابات الاجتماعية فلا بدّ من ملاحظة الأكثرية ليحكم على طبق وضعها .
3 - لقد أنعم اللّٰه على الكفار ، أعمّ من ذرية إبراهيم عليه السلام وغيرهم ، ببركة الكعبة وبحرمة الحرم ، إن دعاء النبي إبراهيم عليه السلام كي يستفيد مؤمنو مكة «وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرٰاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ» 1لم يضيّق على غير المؤمنين ولم ينف الرزق عنهم ، إنّما لم يشملهم فحسب ، فهناك قصور في المشمول ، لا أنّه يوجد منع عنه ، أي أنّه لم يدع للكافرين ، لا أنّه دعا عليهم .
بعض الخصوصيات الفقهيّة لمكّة
1 - يكره إجارة بيوت مكّة لزوّارها 2، يقول أمير المؤمنين عليه السلام في هذا المجال لعامله على مكة:«ومُر أهل مكّة أن لا يأخذوا من ساكنٍ أجراً ، فإنّ اللّٰه سبحانه يقول: «سَوٰاءً الْعٰاكِفُ فِيهِ وَ الْبٰادِ» 3، فالعاكف المقيم به ، والبادي الذي يحجّ إليه من غير أهله» 4.
ويقول الإمام الصادق عليه السلام :«إنّ معاوية أوّل من علّق على بابه مصراعين بمكّة فمنع حاجّ بيت اللّٰه ما قال اللّٰه عزّ وجلّ: «سَوٰاءً الْعٰاكِفُ فِيهِ وَ الْبٰادِ» ، وكان الناس إذ قدموا مكّة نزل البادي على الحاضر حتى يقضي حجّه» 5.
2 - يكره البقاء في مكّة لمدّة طويلة ، إذ يكون ذلك باعثاً على قساوة القلب ، من هنا ، يقول الإمام الصادق عليه السلام :
«إذا قضى أحدكم نسكه فليركب راحلته ، وليلحق بأهله ، فإنّ المقام بمكّة يقسي القلب» 6.