170إهانة شديدة . مضافاً إلى أن الإصرار على هذا الموضوع غير مفيد ، فإنه قد يضع الحجاج الشيعة في خطر .
ولحسن الحظ فقد قام سماحة السيد أبوالحسن الإصفهاني بإرسال السيد إبراهيم شبر نيابة عنه إلى الحجاز ليبلغ الشيعة برأي سماحته في هذا النوع من الاختلافات . فالتقيت به وتحدثت معه بهذا الخصوص .
فقال : إن سماحة آية اللّٰه الإصفهاني قال لي : إذا اتضح أن ثمة خطر في تعدّد الوقوف جاز على طبق المحل . فاتفقنا على أن يقوم السيد إبراهيم شبر بإبلاغ الحجاج بذلك . كما قمت أنا والسادة الآخرون بدورنا بإبلاغ الحجاج بهذا الموضوع واتفقنا على عدم التطرّق أبداً حتى لا يقع خلاف بين الشيعة والسنة ولا يتعرض الحجاج الإيرانيون للخطر .
لكن علمنا بعد ذلك أن مجموعة من الإيرانيين قد رفعت إلى الملك ابن سعود عريضة باللغة الفارسية تطلب منه الأذن بالذهاب إلى عرفات يوم الأربعاء الذي كان هو اليوم التاسع من ذي الحجة وفقاً للتقويم الإيراني ، ويوم عيد الأضحى وفقاً لحساب الحجاز . الأمر الذي أغضب الملك ، وأمر رئيس الشرطة بحبس كتّاب العريضة ومعاقبتهم بشدّة ، وقد تم حلّ الموضوع بشكل مناسب على حدِّ تعبير رئيس الشرطة .
وبما أنني كنت ساكناً في مضيف البنك المصري ، فقد ذهبت مع الحجاج المصريين إلى منى وعرفات طبقاً للمحل ، وأتيت بمناسك الحج ، ولكن برغم ذلك كله اتضح أن عدداً كبيراً من الإيرانيين وشيعة العراق قد توجهوا إلى عرفات يوم الأربعاء حيث تقرر رجوع الجميع إلى منى .