169توفر واسطة النقل ، وجاء إلى الحجاز أربعة آلاف شخص منهم . . .
وبالنظر إلى الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة كان في هذا العام - كأغلب الأعوام - خلاف في يوم العيد ، وقد كان الأربعاء عيداً في إيران وأفغانستان والعراق وسوريا وحتى مصر ، إلا الحجاز ، حيث أعلن العيد يوم الثلاثاء ، وذهب سائر الأفراد إلى العمل طبقاً لأفق المكان وشهادة الشهود على رؤية الهلال كما عليه السعودية ، إلا أن الإيرانيين وعدداً من شيعة العراق ، وبسبب عدم رؤية الهلال وعدم قبولهم لشهادة الشهود السعوديين ، تحدثوا معي (السيد الكاظمي) ومع السيد باقر البلوط (رئيس تشريفات البلاط العراقي) وعبد الهادي الجبلي من أعيان الشيعة في العراق كي نحصل على إذن بوجود موقفين ، أيبعد الوقوف في عرفات في يوم الاثنين التاسع من ذيالحجة ، أن يكون هناك وقوف ثانٍ في يوم الثلاثاء لكونه اليوم التاسع من ذي الحجة عند الشيعة . فقلنا لهم : إن هذا ليس عملياً ، وقد سبق أن حصل اختلاف في رؤية الهلال ، ومع ذلك فإن الدولة السعودية لم تسمح بتعدد الوقوف ، بلترى أن هذا يؤدّي إلى إحداث الاختلاف والشقاق بين المسلمين ولا تراه جائزاً شرعاً ، بل يرون المطالبين بذلك مخالفين للوحدة بين المسلمين وسيعاقبونهم بشدّة ، وبما أنهم يرون الوقوف في عرفات ركناً من الحج يسعون الى أن يكون وقوفهم هذا صحيحاً ، بحيث إن الملك ابن سعود نفسه يأمر أشخاصاً من ذوي النظر الحاد برؤية الهلال ، وهناك الكثير في مختلف مدن نجد يتصدون لرؤية الهلال في اليوم المذكور ، وتبلغ برقيات من جميع النواحي بهذا الصدد ، وأن قاضي الشرع يدقق في شهادة الشهود بشدّة ، من هنا فإنهم يعتبرون عدم قبول فتوى حاكم الشرع