165رأينا الهلال في ليلة الجمعة غرّة ذي الحجة الحرام ، وكان مرتفعاً جداً ، مما أدّى إلى ظهور الخلاف بين الفريقين ، ولذلك توقفنا في عرفات يومين ، وقصدنا نية الوقوف في ظهر الأحد التاسع ، الذي كان عاشراً عند أهل الخلاف ، إلى غروب الشمس . 1
11 - حج المرحوم الحاج سراج الأنصاري قدس سره عام 1350 ، وفي هذا الشأن قال في معرض حديثه مع حمزة غوث سفير السعودية في إيران عام 1367 :
. . . حججت عام 1350 ، ونزلنا أثناء الطريق بين مكة والمدينة لاحتمال كونها الليلة الأولى من شهر ذي الحجة الحرام ، واستهل جميع الحجاج فلم يتمكن أحد منهم من رؤية الهلال . والذي أثار شكوكي أن أحد زعماء القوافل وكان أعور وقف إلى جانبي مستهلاً وأقر بعدم رؤيته للهلال ، ولكن ما إن وصلنا إلى مكة حتى كان هذا الرجل أحد شهود الرؤية ، وتم الإفتاء على طبق شهادة مثل هؤلاء الشهود 2 .
12 - حجّ المرحوم السيد فضل اللّٰه الحجازي عام 1362ه . الموافق ل 1322ه . ش . مع جماعة من شهرضا ، وبناءاً على ما قاله في مذكرات رحلته (الرحلة الحجازية) ، وقع خلاف في رؤية الهلال بين الشيعة والسنّة في هذا العام أيضاً ، وفي هذا العام نفسه حدثت واقعة القتل الفجيع للميرزا أبي طالب اليزدي قدس سره ، و يظهر من بعض التقارير أن الخلاف المذكور كان دخيلاً في استشهاده ، ذكر الحجازي في هذا الشأن :
كان الخامس من ذي الحجة أو السادس على رأي العامة يوم الجمعة . . . وفي اليوم السابع من ذي الحجة - الذي كان ثامناً