133لا حقيقي لنفي المفهوم اللغوي 1 .
الرواية الرابعة : خبر زيد الشحّام قال : «سألت أبا عبداللّٰه عليه السلام عن الرفث والفسوق والجدال؟ قال : أمّا الرفث فالجماع ، وأمّا الفسوق فهو الكذب ، ألا تسمع لقوله تعالىٰ : «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ » 2 ، والجدال هو قول الرجل : لا واللّٰه وبلىٰ واللّٰه ، وسباب الرجل الرجل» 3 .
ونواجه مع هذه الرواية :
أوّلاً : إنّ الرواية ضعيفة السند بالمفضل بن صالح الضعيف 4 ، فلا يحتجّ بها .
ثانياً : إنّها تخالف غيرها من الروايات العديدة التامة السند ، التي فسّرت الفسوق بالسباب ، فإنّنا لم نجد رواية فسّرت الجدال بالسباب ، كهذه الرواية ، وهذا ما يجعلها معارضةً لمثل صحيحتي معاوية بن عمّار وعلي بن جعفر وغيرهما .
الرواية الخامسة : خبر العياشي في تفسيره عن معاوية بن عمّار ، عن أبيعبداللّٰه عليه السلام ، في قول اللّٰه : «اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاٰ رَفَثَ وَ لاٰ فُسُوقَ وَ لاٰ جِدٰالَ فِي الْحَجِّ» 5 ، والرفث : الجماع ، والفسوق : الكذب والسباب ، والجدال : قول الرجل : لا واللّٰه وبلىٰ واللّٰه» 6 .
وهذه الرواية من حيث الدلالة كسابقاتها ، إلّا أنّها :
أوّلاً : ضعيفة السند بالإرسال ، فلا يحتجّ بها .
ثانياً : إنّ الظاهر منها أنّها عين صحيحة معاوية بن عمّار المتقدّمة ، فهي