1010 - أمن الناس بل والوحوش والطيور .
11 - حماية الحجاج من التعدّي والجدال ، وكلّ ما يوجب أذية المحرم أو عذابه ، وهو تجسيدٌ واضح لقوله تعالى : «لاٰ ظُلْمَ الْيَوْمَ » 1 .
وحصيلة القول : الحج مظهر المعاد وتجسيده ، وحيث كان المعاد رجوعاً إلى المبدأ كان أساساً للإسلام الكلي والخالد ، لذا غدا الحج من أهم مظاهر الإسلام وأركانه .
الولاية روح الحج
لا نفع للحج بدون الولاية ، ولا لقصد الكعبة من دون الإمامة ، ولا لحضور عرفات دون معرفة الإمام ، ولا للأضحية في منى دون التضحية في طريق الإمامة ، ولا لرمي الجمرة دون طرد شيطان الاستكبار الداخلي والخارجي ، ولا للسعي بين الصفا والمروة دون السعي لمعرفة الإمام وطاعته . . . ذلك أ نّه وإن كان من أركان الإسلام ومبانيه ، إلّا أنّ الحج والصلاة والزكاة والصوم لا يضاهون الولاية في ركنيتها الراسخة والقوية للإسلام ، «ولم يُناد بشيء كما نودي بالولاية» 2 .
منشأ حرمة الكعبة وعزّتها
من جملة الأمور التي أقيمت عليها البراهين العقلية، ضرورة انتهاء كلّ ما بالعرض إلى ما بالذات ، ووفقاً لهذا المبدأ الذي توافق عليه البرهان والقرآن ، وكما أنّ كلّ عزّةٍ - طبقاً لتصريح النص القرآني - تنتهي إلى عزّة اللّٰه سبحانه : «لِلّٰهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ » 3 و «فَلِلّٰهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً» 4 . . . وفقاً لذلك كلّه فإن حرمة الكعبة وعزّتها لابدّ أن تنتهي إلى حرمة الحقّ سبحانه وعزّته تماماً، كما إذا دار