264ورحلة ناصر خسرو لها أهمية قصوى من الناحية الجغرافية 1 . وتعتبر من المصادر المهمّة . وفي الواقع فإنّ المعلومات المعروضة في هذا الكتاب تشبه كتب الجغرافيا قبل أن تكون شبيهة بالرحلات .
فعندما يصل إلى مكة في سفره الرابع يبدأ بوصف مكة ، وهو وصف جميل جداً ، وجدير بالقراءة ، فإنّ فيه ما يختلف كثيراً عما ورد في سائر الآثار ، من حيث توصيفه للمدينة توصيفاً دقيقاً ، واشتماله على الجزئيات لما شاهده بعينه .
ويحوي هذا الوصف عدة أقسام :
الأوّل : وصف مكة المكرمة (ص 97 - 101)
الثاني : وصف أرض العرب واليمن (101 - 103)
الثالث : وصف المسجد الحرام والكعبة (103 - 107)
الرابع : وصف باب الكعبة (107 - 108)
الخامس : وصف داخل الكعبة (108 - 112)
السادس : وصف آداب فتح باب الكعبة شرفها اللّٰه تعالى (112 - 114)
السابع : عمرة الجعرانة (114)
ثم يتحدث عن مسافة الطرق ، الأمر الذي يعرف في كتب الجغرافيا بعلم المنازل ، ثم يشرح سفره ، وتزداد أهمية رحلته بشكل كبير نظراً لمروره على مناطق جزيرة العرب .
وأما حديثه عن المدينة المنورة فقد سبق المطالب السالفة .
وقد أشرنا سابقاً إلى أنه - في أسفاره الثلاثة الأولى - كان يأتي من المدينة إلى