246السياسي والإداري . وكل الحجاج الذين زاروا الحجاز في هذه الفترة يذكرون ذلك ، بل وأكثر منه .
فمثلاًهذا محيالدين رضا يصف الحالة السياسية في الحجاز عام1353ه ويقول:
إنه يتمتع بالأمن الوارف والصحة الجيدة والسلامة العامة، مما لا يحلم به أحد .
وفي موقع آخر يشير إلى تغير حال قطاع الطريق واللصوص من العربان الذين كانوا يتربصون بالحجاج في العهود السابقة وأصبحوا اليوم في - عهد أب عبد سعود - أقرب إلى الانضباط وعدم الاعتداء على الحجاج ، فإذا سار الحاج وحده في تلك الصحاري بلا رفيق ولم يشأ أن يعطي أحداً من الأعراب المتسولين فلا يجرؤ أحدهم أن ينال من الحاج شيئاً ولا يمد يده بسوء ، وهذا بفضل اللّٰه الذي حول النفوس الشريرة إلى نوع من الخوف بعد تطبيق حكم الشريعة الإسلامية على المعتدي والسارق والعابث 1 .
ويشير بعض الحجاج الرحالة إلى أن رجال الشرطة في العهد السعودي كانوا قليلي العدد على طوال الطريق من جدة إلى مكة ، ورغم ذلك فإن الأمن مستتب والحمد للّٰهويعود السبب في ذلك إلى التنظيم الإداري الجديد في الحجاز ، فقد نشرت جريدة أم القرى الرسمية في العشرين من صفر 1345ه الموافق 30 أغسطس 1926م قانون التعليمات الأساسية ونظام الحكم في الحجاز ومن أهم المواد في ذلك القانون ما يلي :
1 - الدولة العربية الحجازية دولة ملكية شورية إسلامية ، مستقلة في جميع الشؤون الداخلية والخارجية .
2 - تنفيذ الأحكام وفق الشريعة الإسلامية وما عليه السلف الصالح .
3 - تقسيم الحجاز إلى ثمان عشرة إمارة ، ولكل إمارة أمير يحكم