152الحمد كله ، ولك الملك كله . . . .
12 - وعن أبيهريرة: أن حذيفة قال : لأقومن الليلة ، فلأمجدن ربي عزوجل.
قال : فسمعت صوتاً ورائي لم أسمع صوتاً قط أحسن منه . الأمر كله ، علانيته وسره ، اغفر لي ما سلف مني ، واعصمني فيما بقي من أجلي .
13 - وعنه أنه قال : إن أقر أيامي لعيني يوم أرجع فيه إلى أهلي ، فيشكون إلي الحاجة ، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول : إن اللّٰه ليتعاهد عبده بالبلاء ، كما يتعاهد الوالد ولده بالخير ، وإن اللّٰه تعالى ليحمي عبده المؤمن الدنيا ، كما يحمي المريض أهله الطعام .
14 - بحسب المرء من العلم أن يخشى اللّٰه عز وجل ، وبحسبه من الكذب أن يقول : استغفر اللّٰه وأتوب إليه ، ثم يعود .
15 - لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم . أبو البختري ، وهو راوي هذا الحديث ، ففطن له شاب فقال : من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا! فقال : إن أصحاب محمد صلى الله عليه و آله كانوا يسألون رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر .
قال : فقيل له : ما حملك على ذلك ؟ فقال : إنه من اعترف بالشر وقع في الخير .
16 - وعنه أنه سأل عن ميت الأحياء فأجاب : هو الذي لا ينكر المنكر بيده ، ولا بلسانه ولا بقلبه .
17 - وعنه أنه قال من الخفيف : ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
فقيل له : يا أبا عبد اللّٰه ، وما ميت الأحياء؟
قال : الذي لا يعرف المعروف بقلبه ، ولا ينكر المنكر بقلبه .
18 - وعنه أنه قال : خذوا عنا فإنا لكم ثقة ، ثم خذوا عن الذين يأخذون عنا ، فإنهم لكم ثقة ، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم . قالوا : لم؟ قال : لأنهم يأخذون حلو الحديث ، ويدعون مرّه ولا يصلح حلوه إلا بمرّه .