177الماء فاغتسل، ثم قاتل حتي قتل ( 1) .
ليرد معركة الشهادة التي تيقنها كأنه يراها أمام عينيه وهو يري عماراً علي ترابها صريعاً شهيداً, وخزيمة يردد: لقد سمعتها من رسول الله: >عمار تقتله الفئة الباغية. . . <.
وفي رواية: أن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: كنت بصفين فرأيت رجلاً ملثماً يقاتل الناس قتالاً شديداً يميناً وشمالاً, فقلت: يا شيخ، أتقاتل الناس يميناً وشمالاً؟ !
فحسر رضوان الله عليه عن عمامته ثم قال:
سمعت رسول الله يقول:
>قاتل مع علي جميع من يقاتله<.
وأنا خزيمة بن ثابت الأنصاري.
ثم راح يواجه الموت بقلب متلهّف للشهادة، متيقن لأجرها وثوابها، وهو يرتجز قائلاً:
قد مرٍّ يومان وهذا الثالث
هذا الذي يلهث فيه اللاهث