52
الكيد والكفر والنفاق وليطمئن البناة على أساس من التقوى كلما واجهوا البناة على الكيد والضرار! 1.
حقّاً إنّه لمشهد رائع هذا الذي يصوره كتاب اللّٰه تعالى وهو يحكي هذين البناءين ودوافعهما وما آلت إليه أسس بناء الشر من نهاية تعيسة، فيما راح بناء الخير تعلو كلمته، ويرتفع رصيده عند اللّٰه تعالى وعند المؤمنين، ففرق كبير بين من أسس بنيانه متقياً وبين من أسس بنيانه غير متق، فالأول مثابٌ على عمله فيما يكون الآخر معاقباً عليه رغم ما بذله من جهد ومال. . . فانهار به في نار جهنم لأنه معصية وفعل لما كرهه اللّٰه تعالى من الضرار والكفر والتفريق بين المؤمنين، هذا وأنّ من أسس بنيان دينه على قاعدة قوية محكمة وهو الحقّ الذي هو تقوى اللّٰه
ورضوانه خير - كما يقول الرازي - أمن أسس على قاعدة هي أضعف القواعد وأقلها بقاء، وهو الباطل والنفاق الذي مثله مثل شفا جرف هار من أودية جهنم؟ فلكونه
«شفا جرف هار»
كان مشرفاً على السقوط، ولكونه على طرق جهنم، كان إذا انهار فإنّما ينهار في قعر جهنم.