242
فإنه توجد مبررات لكل هذه التسميات 1كتلقيبهم بالهاشميين، لأن جدهم عمرو
هشم الخبز، وصنع موائد الثريد للفقراء في أيام القحط والجوع، فسمي: هاشماً، وفيه قال الشاعر مادحاً:
عمرو العلى هَشَم الثريد لقومه
ورجال مكة مُسسْنِتُون عجاف 2
ومما سجلته العرب في شعرهم لقريش: ابتداعهم للمكرمات، والفضائل، والأعمال الخيرة، التي تنم عن عقل كبير، وفكر مستنير، فعلى سبيل المثال: أول من صنع الحريرة 3سُوييد بن هَرْمَى، وقد قال فيه شاعرهم مخاطباً بنيمخزوم:
وعُلِّمتُمُ أكلَ الحرير وأنتمُ
أعْلَى عداة الدهر جدُّ صلاب 4
فهو يمدح القرشيين بطيب مآكلهم، ورفاهية عيشهم، ويعيِّر بني مخزوم بخشونة مآكلهم، وشظفهم.