6738- ويرى الشيعة الجعفرية أنّ من أسباب تأخّر المسلمين اليوم، هو التخلّف الفكريُّ والثقافيُّ والعلميُّ والتكنولوجي، وأنّ العلاج يكمُن في توعِية المسلمين رجالاً ونساءاً، ورَفْعِ مستواهم الفكري والثقافي والعلميّ بإيجاد المراكز العلمية كالجامعات والمعاهد، والإستفادة من مُعطيات العلمِ الحديث في رفع المشاكل الاقتصادية، والعِمرانية، والصِناعية، وزرع الثقة في نفوس أبناء الأمّة لِدفعهم إلى ميادين العمل، والنشاط إلى أن يتحققَ الاكتفاءُ الذاتيُّ، ويُقضى على حالة التبعيّة والذيليّة للأجانب.
و لهذا أسَّس الشيعةُ الجعفريةُ، أينما حلّوا ونزلوا، مراكز علميّة وتعليميّة، وأقامُوا معاهد لتخريج اختصاصيّين في مختلف العلوم. كما انخرطوا في الجامعاتِ والمعاهد في كل بَلَد، وتخرَّج منهم علماءُ وفنيّون في مختلف الأصعدة الحيويّة قدنالوا مراكز علمية متقدمة.
39- يرتبط الشيعةُ الجعفريةُ بعلمائِهم وفقهائِهم عن طريق ما يسمّىٰ بينهم بالتقليد في الأحكام، فإليهم يرجعون في مشكلاتهم الفقهيّة، ويعملون في جميع مجالات حياتهم طبقاً لآراء الفقهاء، لأنّ الفقهاء - في عقيدتهم - وكلاء آخر الأئمةِ الطاهرين ونوّابه العامّين، وحيث إنّ علماءهم وفقهاءهم لا يعتمدون في معايشهم واقتصادهم على الدّول والحكومات، لهذا يحظَون بثقة كبيرة وعالية من قبَل أبناء هذه الطائفة الكبرىٰ.
و تؤمِّنُ الحوزاتُ العلميةُ الدينيةُ - وهي مراكز