51تأليف كتب قيمة للفرز بين الأحاديث الصادرة حقّاً عن النبيّ الكريم صلى الله عليه و آله وبين الموضوعات والمفتراة عليه.
20- والشِيعةُ الجعفريّةُ يعتقدون بوجود الإمام المهديّ المنتظر، لروايات كثيرة وَرَدت عن رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله بأنّه من وُلد فاطمة، وأنه تاسع وُلد الحسين عليه السّلام، وحيث إنّ الوَلَد الثامنَ للحسين عليه السلام هو الإمامُ الحسنُ العسكري وقد تُوفّي عام 260 هجرية، ولم يكن له إلّاوَلَدٌ واحد، اسمُه (محمَّد) فهو الإمامُ المهديُ المكنّى بأبي القاسم 1، وقد رآه جمع من ثقات المسلمين وأخبروا بولادته وخصوصياته، وإمامته والنص عليه من جانب والده، وقد غاب عن الأنظار بعد خمس سنوات من ولادته، لأنّ الأعداء أرادوا قتله والقضاء عليه، ولأنّ اللّٰه تعالى ادّخره لإقامة الحكومة الإسلامية العادلة الشاملة في آخر الزمان، وتطهير الأرض من الظلم والفَساد بعد أن تُملأَ منهما.
و لا غرابة، كما لا داعي للعَجَبِ، لطُول عمره؛ فقد ذكر القرآنُ أنّ المسيح عليه السّلام حيٌّ إلى الآن رغم مرور 2004 سنة على ميلاده المبارك، وأنّ نوحاً عليه السلام عاش بين قومه ألف سنة إلّاخمسين عاماً يدعوهم إلى اللّٰه، وأنّ الخضر عليه السلام لايزال موجوداً.
فاللّٰه قادرٌ على كل شيء، ومشيئته ماضية لا رادّ لها ولا دافع، ألم يقل في شأن النبيّ يونس عليه وعلى نبيِّنا السلام:
فَلَوْلاٰ أَنَّهُ كٰانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إِلىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ 2؟ !
ولقد أقرّ جمعٌ كبير من علماء أهل السنّة الأجلّاء بولادة الإمام المهدي عليه السلام ووجوده، وذكروا اسم والديه وأوصافه مثل: