19تزاحم الملاكين فلا بدّ تقديم الملاك الأهم وهو ملاك الإسراف.
وقد نوقش هذا الاستدلال علمياً.
وعلى أي حال: فإن الفتوى بسقوط الترتيب بهذا المقدار أمر غير بعيد.
ومن هنا جاءت فتاوى العلماء المعاصرين كما يلي:
وقد وجّه السؤال إلى العلماء في مدينة قم حول جواز الحلق أو التقصير في مثل هذه الحالة فأجابوا كما يلي:
في حالة الضرورة يمكن تأخير ذبح الهدي والقيام بالحلق والتقصير والخروج من الإحرام ولكن يجب أن لا تؤدى أعمال مكة قبل الذبح. واللّٰه العالم.
الإمام الخامنئي
لا إشكال في عدم مراعاة الترتيب في أعمال منى لمن لم يتمكن من الذبح يوم العيد، بمعنى أنه يستطيع أن يحلق أو يقصر يوم العيد وينهي إحرامه ثم يذبح في اليوم التالي، ولكنه إذا تمكن من الذبح يوم العيد فإن تأخيره لتحقيق المورد المسؤول عنه مشكل واللّٰه العالم. الشيخ لطف اللّٰه الصافي
يمتد وقت الهدي إلى اليوم الثالث عشر، ولكن الحاج لايخرج من الإحرام قبل الذبح وإن كان يمكنه بعد الحصول على الهدي وتعيينه باسمه أن يحلق أو يقصر، ولكنه يبقى محرماً حتى يذبح. السيد علي السيستاني
رعاية الترتيب بين الأعمال الثلاثة يوم العيد حال الاختيار لازمة على الأحوط، لكن في فرض السؤال حيث يتأخر ذبح هدي بعض الحجاج إلى اليوم الحادي عشر فإن الحجاج الذين يواجهون مشقة لقاء تأخير الإحلال يمكنهم بعد رمي الجمرة أن يحلوا بالحلق أو التقصير، لكن أعمال مكة يجب أن تتم بعد تمامية الأعمال الثلاثة. الشيخ الفاضل اللنكراني
يمكن للحجاج في هذا الفرض بعد رمي الجمرة وشراء وصل الهدي أن يقصروا ويحلوا من إحرامهم.
عند الإمكان يجب أن تؤدى الأعمال مرتبة، ولو أن الحاج لم يستطع أن