174قال الشيخ أبو الصلاح الحلبي - في الأحداث الواقعة في زمن ولايته -:
«و منها: ابتداعه صلاة موظفة ذات صفة مخصوصة في شهر رمضان، وعقده الجماعة بها، مع وقوف العبادات الشرعية فرضاً ونفلاً على المصالح المفتقر بيانها إلى نصه تعالى، وهو مفقود بها، فثبت أنها بدعة» 1.
قال الشّيخ الطّوسي:
«و روي عن عمر أنّه أمر أن تصلّى التّراويح جماعة، وأمر بإخراج القناديل، ثمّ قال: هي بدعة ونعمت البدعة هي. فصرّح عمر بأنّها بدعة، والنّبيّ صلى الله عليه و آله قال: كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار» 2.
و قال أبو القاسم الكوفي:
«و من بدعه أيضاً في فريضة الصّيام الّذي افترضه اللّٰه في شهر رمضان أنّ رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله استنّ للصّائمين النّوافل في ليالي شهر رمضان فرادىٰ، وهي الّتي يسمّيها العامّة التّراويح، وإجماع الأمّة أنّ الرّسول صلى الله عليه و آله لم يرخّص في صلاتها جماعة، فجعلها عمر جماعة خلافاً على رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في سنّته، وهم جميعاً يقرّون أنّها بدعة، ثمّ يزعمون أنّ بدعتها بدعة حسنة» 3.
و قال المسعودي:
«. . وسنّ -أي عمر -صلاة التّراويح في شهر رمضان» 4.
و قال الشيخ حسين بن عبد الصّمد الحارثي:
«. . وأبدع -أي عمر- في ترتيب التّراويح جماعة، وقد أجمعت كلمة الأمّة على أنّها بدعة، حتّى هو قال: بدعة ونعمت البدعة، وقد قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: كلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة سبيلها إلى النّار» 5.