15ويرى الأستاذ الشهيد السيد الصدر أن منى إذا ضاقت بالناس وتعذر إنجاز الواجبات فيها اتسعت في رأي الشرع فشملت وادي محسر 1، ومستنده في ذلك رواية سماعة: (قال قلت لأبي عبد اللّٰه: إذا كثر الناس بمنى وضاقت عليهم كيف يصنعون فقال: (يرتفعون إلى وادي محسر) ، قلت: فاذا كثروا بجمع وضاقت بالموقف كيف يصنعون؟ فقال: يرتفعون إلى المأزمين. قلت: فإذا كانوا بالموقف وضاق عليهم كيف يصنعون؟ فقال: يرتفعون إلى الجبل) 2.
وهذا يعني أن التعذر في منى ينقل الحالة إلى وادي محسر، ثم مع التعذر ينتقل الأمر إلى مكة وما حواليها.
ب: ضرورة الترتيب بين الذبح وبين الحلق:
بأن يأتي بعده، ولاريب أن الترتيب هو الأصل لفعله صلى الله عليه و آله، ولكن الكلام في أنه هل فعله صلى الله عليه و آله على نحو الوجوب أو أنه سنة؟
وقد نسب إلى جماعة من الإمامية جواز تقديم الحلق، ولكن المشهور منعوا ذلك، وأكد السيد الخوئي ذلك بأدلة منها:
أولاً: السيرة.
ثانياً: الروايات ومنها:
1 - صحيحة عمر بن يزيد: (إذا ذبحت أضحيتك فاحلق رأسك. . .) 3.