32والبصرة - بحسب القواعد الرصدية والحسّ الذي لا يخفى - منحرفة عن الشرق إلى الشمال بالنسبة إلى مكّة، والبحرين أقرب منها إلى المشرق، فإذا قابل أهل البصرة كذلك فأهل البحرين إمّا يكونوا مثلهم كما في بعض نسخ رسالة شاذان المذكور، أو يميلون يميناً.
وعلى كلّ تقدير لا ينحرفون عن الغرب. وكذا إذا لاحظت الجدي حال الاستقبال وجعلته على الاُذن اليمنى، وقد يكون فيه تياسر قليل، هذا لأهل البصرة، والبحرين ليس قبلتها مثل قبلة البصرة يقيناً، فتأمّل جدّاً، ولا تقلّد في ذلك أحداً.
فقد ظهر الحقّ ظهور الشمس في رابعة النهار من غير أن يعلوها الغبار.
والصلاة والسلام على محمّد المختار، وعلى آله الأطياب الأطهار ما أظلم الليل وأضاء النهار، والحمد للّٰهربّ العالمين.
وقد فرغ من تأليفها مؤلّفاً الأجلّ الأمجد الشيخ أحمد بن الحاج محمّد بن مالاللّٰه الصفّار سنة 1243.
مصادر التحقيق
1 - القرآن الكريم.
2 - إرشاد الأذهان، للعلّامة الحلّي، الحسن بن يوسف بن المطهّر، ت726ه، مؤسّسة النشر الإسلامي، قم 1410ه.
3 - أعلامُ هَجَرْ، للسيد هاشم الشخص، من المعاصرين، مؤسّسة اُمّ القرى، قم 1416ه.
4 - بحار الأنوار، للعلّامة المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، ت1111ه، دار الكتب الإسلامية، المكتبة الإسلامية، طهران 1403ه.
5 - تذكرة الفقهاء، للعلّامة الحلّي، الحسن بن يوسف بن المطهّر، ت726ه، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، قم 1414ه.