292 - أو عدم اعتبار هذه العلامات، وإن أفادت اليقين، كما ذكروه دون الظنّ والتخمين. والأوّل أظهر في البطلان من أن يحتاج إلى البيان، سيّما وجملة منها ممّا صلّى فيه الأئمّة عليهم السلام كالمدينة وخراسان ومسجد الكوفة.
ودعوى التغيير في هذه البلدان عمّا كانت عليه سابق الأزمان، دعوى من غير دليل، بل مخالفة لما جرت عليه العلماء جيلاً بعد جيل، فتعيّن الثاني.
ويتأيّد بما قدّمناه من الأخبار والمؤيّدات الدالّة على سهولة أمر القبلة.
وبذلك يسقط هذا البحث من أصله، وما ذكر فيه من التعريفات، واللّٰه العالم» 1. انتهى.
قال السيّد السند في المدارك: «ثمّ إنّ المستفاد من الأدلّة الشرعية: سهولة الخطب في القبلة والاكتفاء بالتوجّه إلى ما يصدق عليه عرفاً أنّه جهة المسجد