190وهي عبارة عن تحالف عسكري، وهي بالتالي معاهدة وحّدت شعباً مختلفاً في اعتضاداته أو هو تنظيم سياسي موحّد، حكومته المركزيّة بيد رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، صلاحيّاتها إعلان الحرب أو تثبيت السلم، ولها الحقّ في إصدار الأحكام القضائيّة، وهي الراعية لبنود الاتفاقيّة المذكورة، والجميع يعود إليها في فضّ المنازعات وإنهاء الاختلافات.
نصّ الصحيفة
قال ابن إسحاق، المتوفى سنة 151 هجرية، وهو أقدم من نقل كتابه صلى الله عليه و آله بين المهاجرين والأنصار وموادعة اليهود:
وكتب صلى الله عليه و آله كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وادعَ فيه اليهود وعاهدهم، وأقرّهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم، واشترط عليهم:
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
«هذا كتاب من محمّد صلى الله عليه و آله بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم، فلحق بهم، وجاهد معهم، إنّهم اُمّة واحدة من دون الناس.
المهاجرون من قريش على ربعتهم 1، يتعاقلون بينهم، وهم يفدون
عانيهم 2بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم 3الأولى، كلّ طائفة تفدي
عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكلّ طائفة منهم