10المتوفى (1265ه) . وكان بينه وبين أستاذه هذا مودّة وصحبة أكيدة، عبّر عنها كلّ منهما في رسائلهما المتبادلة وأشعارهما الرائعة، التي سُجّل بعضها في (ديوان الشيخ علي الرمضان) ، المخطوط.
وقد تتلمذ على يديه عدد من العلماء وأهل الفضل، كان أبرزهم: المرجع الديني الكبير السيّد هاشم بن السيّد أحمد الموسوي الأحسائي المتوفى (1309ه) ، حيث حضر لدى المترجَم له برهة من الزمن في الأحساء قبل أن يهاجر إلى النجف 1.
وكانت الأحساء ذلك الحين تزخر بكثير من العلماء الأجلّاء، وفي «الهفوف» كانت هناك حوزة علميّة نشيطة يشرف عليها المرجع الديني في عصره الشيخ محمد بن الشيخ حسين أبو خمسين، المولود (1210ه) والمتوفى (1361ه) ، والمظنون قويّاً أنّ المترجم له كان أحد الأساتذة البارزين في هذه الحوزة، وفيها تخرّج عليه السيد هاشم الأحسائي وغيره.
ومنهم أيضاً: العلّامة السيّد محمد بن السيّد إبراهيم بن السيّد عبد النبي الموسوي الأحسائي.
فضله وأقوال العلماء فيه:
قال في شأنه أستاذه وشيخه في الرواية الشيخ عبد المحسن اللّويمي الأحسائي في الإجازة الكبيرة الصادرة له ولعدد من العلماء: «فضممتهم إلى جناحي ورضعتهم بالعلم صباحي ورواحي، فنالوا حظّاً وافراً من المعقول، ونصيباً متكاثراً من المنقول: . . . الشيخ الأوّاه والأخ في اللّٰه، الجليل النبيل، التقيّ النقيّ أحمد ابن الموفّق المسدّد الحاج محمد بن مال اللّٰه الخطي. . . إلى أن يقول: فأفادوا أكثر ممّا