99وهناك من الآيات ما فيه دلالة على التقية إجمالاً، وهو؛ ما ورد في قصّة مؤمن آل فرعون 1، وما فعله أصحاب الكهف 2. . .
ثانياً - الروايات
روايات الإمامية:
هناك روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام إن لم نقل بتواترها معنىً، فقد تجاوزت حدّ الاستفاضة، وقد عقد لها الحرّ العاملي في وسائله أبواباً متعدّدة بلغت ثلاثة عشر باباً ضمّت 128 رواية، ذكرت في بعضها كلمة التقية صريحة، فيما ذكر مضمونها في الروايات الأخرى، نذكر قسماً منها من كتاب وسائل الشيعة وغيره:
وقد صرّح في بعض هذه الروايات بأنّه لا دين لمن لا تقيّة له:
قال أبوعبداللّه عليه السلام: . . . يا معلّى إنّ التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لاتقية له، يا معلّى إنّ اللّه يحبّ أن يعبد في السرّ، كما يحبّ أن يعبد في العلانية، يا معلّى إنّ المذيع لأمرنا كالجاحد به 3.
وقال عليه السلام لأبي عمر: يا أبا عمر، تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له 4.
وعن صحيحة زرارة عن أبي عبداللّه عليه السلام: التقية في كلّ شيء يضطر إليه ابن آدم، فقد أحلّه اللّه له.
وعن الصادق عليه السلام أنه قال: لا دين لمن لا تقيّة له، ولا إيمان لمن لا ورع له 5.