81وقال الصادق عليه السلام: « ما على العبد إذا عرفه اللّٰه ألّايعرفه الناس؟ إنّه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل للّٰهكان ثوابه على اللّٰه وإن كلّ رياء شرك» .
قال اللّٰه عزّوجل كما في حديث قدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا منه بريء فهو للذي أشرك» .
وقال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «إنّ اللّٰه تعالى لا يقبل عملاً فيه مثقال ذرّة من رئاء» .
وقال: يابن مسعود: إذا عملت عملاً من البرّ وأنت تريد بذلك غير اللّٰه، فلا ترج بذلك منه ثواباً، فإنّه يقول: فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً .
وعن شداد بن أوس قال: رأيت النبي صلى الله عليه و آله يبكي، فقلت: يا رسول اللّٰه ما يبكيك؟ فقال: «إني تخوّفت على أُمّتي الشرك أما إنّهم لا يعبدون صنماً ولا شمساً ولا قمراً ولكنهم يراءون بأعمالهم» .
وعن الإمام الصادق عليه السلام: « يُجاء بعبد يوم القيامة قد صلّى فيقول: يا ربّ صلّيت ابتغاء وجهك، فيقال له: بل صلّيت ليُقال ما أحسن صلاة فلان اذهبوا به إلى النار» .
ولكلّ شيء علامة، وقد جاء في علامة المرائي عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «أمّا علامة المرائي فأربعة: يحرص في العمل للّٰهإذا كان عنده أحد، ويكسل إذا كان وحده، ويحرص في كلّ أمره على المحمدة، ويحسن سمته بجهده» .
وقال الإمام الباقر عليه السلام: « الإبقاء على العمل أشدّ من العمل» . قال الراوي وما الإبقاء على العمل؟ قال: يَصلَ الرجل بصلة، وينفق نفقة للّٰهوحده لا شريك له، فتكتب له سرّاً، ثمّ يذكرها فتمحى فتكتب له علانية، ثمّ يذكرها فتمحى وتكتب له رياء» .
قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله في وصف المؤمن: «لا يعمل شيئاً من الخير رياءً ولا يتركه حياءً» .