42
فِي سَبِيلِكَ، وَصَدَعَ بِأَمْرِكَ، و أُوذِيَ فِي جَنْبِكَ، و عَبَدَكَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ، أَللّٰهُمَّ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي بِأَفْضَلِ مَا يَرْجِعُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ وَفْدِكَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ و الْبَرَكَةِ و الرَّحْمَةِ و الرِّضْوَانِ و الْعَافِيَةِ، أَللّٰهُمَّ إِنْ أَمَتَّنِي فَاغْفِرْ لِي، و إِنْ أَحْيَيْتَنِي فَارْزُقْنِيهِ مِنْ قَابِلٍ، أَللّٰهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ بَيْتِكَ، أَللّٰهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ و ابْنُ عَبْدِكَ و ابْنُ أَمَتِكَ، حَمَلْتَنِي عَلَى دَوَابِّكَ، و سَيَّرْتَنِي فِي بِلاَدِكَ حَتَّى أَقْدَمْتَنِي حَرَمَكَ و أَمْنَكَ، و قَدْ كَانَ فِي حُسْنِ ظَنِّي بِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ غَفَرْتَ لِي ذُنُوبِي، فَازْدَدْ عَنِّي رِضًا، و قَرِّبْنِي إِلَيْكَ زُلْفَى، و لا تُبَاعِدْنِي، و إِنْ كُنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِي، فَمِنَ الْآنَ فَاغْفِرْ لِي قَبْلَ أَنْ تَنْأَى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِي، إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِي غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ، و لا عَنْ بَيْتِكَ، و لا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ و لا بِهِ، أَللّٰهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، و مِنْ خَلْفِي، و عَنْ يَمِينِي، و عَنْ شِمَالِي حَتَّى تُبَلِّغَنِي أَهْلِي، فَإِذَا بَلَّغْتَنِي أَهْلِي، فَاكْفِنِي مَؤُونَةَ عِبَادِكَ و عِيَالِي، فَإِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِكَ و مِنِّي» ثمَّ ائت زمزم فاشرب من مائها، ثمَّ اخرج وقل: «آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ إِلَى اللّٰهِ رَاجِعُونَ إِنْ شَاءَ اللّٰهُ» قال: وإنَّ أباعبداللّٰه عليه السلام لمَّا ودَّعها وأراد أن يخرج من المسجد الحرام، خرَّ ساجداً عند باب المسجد طويلاً، ثمَّ قام فخرج 1.
2 - محمَّد بن يحيى، عن أحمد بن محمَّدٍ، عن إبراهيم بن أبي محمودٍ قال: رأيت أباالحسن عليه السلام ودَّع البيت، فلمَّا أراد أن يخرج من باب المسجد، خرَّ ساجداً، ثمَّ قام فاستقبل الكعبة، فقال: «أَللّٰهُمَّ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَلَى أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ» 2.
* * *
و في الختام وتتميماً للفائدة، ننقل ما ذكره المرحوم آية اللّٰه السيد الروحاني حول أدب الدعاء: