43
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
المستفاد ممّا ورد عن أهل بيت العصمة عليهم السلام أنّه ينبغي للداعي أن يبتدأ دعاءه بالبسملة، ثمّ يحمد اللّٰه على نعمه وآلائه، ويشكره تعالى عليها، ثمّ يصلّي على النبيّ وآله صلّى اللّٰه عليهم، ويستغفر لذنوبه ويستعيذ باللّٰه منها.
فعن أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ المدحة قبل المسألة» 1، وكيفيّتها على ما سنذكره.
وعن الصادق عليه السلام: من قال (الدعاء الآتي) ثلاث مرّات استجيب له، ثمّ يختم الدّعاء بقوله: ما شاء اللّٰه (على ما سنذكره) ، وليكن آخر دعائه الصلاة على محمّد وآل محمّد صلوات اللّٰه عليه وعليهم أجمعين.
ولعلّ الصورة الآتية جامعة لما أمروا عليهم السلام به:
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم. الحمد للّٰهعلى نعمائه وآلائه كما هو أهله، ونشكره معترفين بالعجز عن شكره. اللّهمّ صلِّ علىٰ محمّد وآل محمّد كأفضل ما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد. ربّنا إنّنا ظلمنا أنفسنا، فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين. ربّنا إنّا نستغفرك لذنوبنا فاغفر لنا، ونستعيذك من سيّئاتنا فأعذنا. يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يامن هو بالمنظر الأعلى، يا من ليس كمثله شيء - ويقول ثلاث مرّات: يامن يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء أحد غيره - ثمّ يدعو اللّٰه تعالى ويذكر حوائجه. وبعدها يقول: ما شاء اللّٰه كان وما لم يشأ لم يكن، وصلّى اللّٰه على محمّد وآله الطاهرين.