241وأنّ دائرة الحرم (127كم) بدءاً بقرن الأعفر الواقع في أوّل الحدّ الشرقي من ناحية الجنوب، وانتهاءً به.
وكان قياسه لمسافة الحرم من واقع الخرائط الجويّة فوجدها خمسمائة وخمسين كيلومتراً وثلاثمائة متر مربع.
ثم ذكر المؤلف المسافات على الطرق القديمة، مبتدئاً من جدار المسجد الحرام حتى أعلام كلّ منطقة في مداخل مكة. ثم ذكر المسافات من جدار المسجد الحرام حتى أعلام كل منطقة على الطرق الحديثة لمداخل مكّة المكرمة.
وقبل أن يدخل المؤلف في تفاصيل مواضع حدود الحرم، نبّه إلى أمور يرى من الضروري معرفتها قبل الخوض في البحث الميداني لتلك المواضع، مبيّناً فيها أنّ للحدود المذكورة في هذا الباب الثاني من بحثه مسميات قديمة احتفظت بأسمائها القديمة إلى الآن، وهناك مسميات قديمة، تغيّر اسمها قليلاً مثل (يأجج) تُسمى الآن (ياج) ، فيما هناك أسماء حديثة ذكرتها الخرائط الجويّة لمكّة المكرمة لم يقف المؤلف على مسمياتها القديمة، وأيضاً ذكر المؤلف أنّ هناك مواضع ليس لها ذكر في الكتب ولا في الخرائط وهي مشهورة بأسمائها عند القاطنين بها أو حواليها. هذا بالنسبة للأسماء وما يتعلّق بها.
وأما بالنسبة للمسافات فكانت مقاساتها التي دوّنها تقريبية، بسبب وعورة الجبال والارتفاع والانخفاض ولانهدام غالبية الأعلام. . . وهذا لا ينطبق على الأعلام المهمة؛ لأنّها ما زالت قائمة ولسهولة طبيعة العمل فيها.
وأمّا بالنسبة إلى صور الأعلام فلكثرتها، وضع كلّ صورة في المكان الذي له إحالة عليها في ثنايا البحث. إضافةً إلى أنّه وضع ملحقاً للخرائط مبيناً فيها مواضع الأعلام على كل جبل أو ثنية أو سهل. . . 1