168
عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّٰه غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ 1.
وذكر الحج في سورة « التوبة» في موضعين، ومنهما قوله تعالى: وَأَذَانٌ مِنَاللّٰه وَرَسُولِهِ إِلَىالنَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّالْأَكْبَرِأَنَّ اللّٰهبَرِىءٌ مِنَالْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ 2.
وورد لفظ الحج في سورة الحج في قوله تعالى: وَأَذِّنْ فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ 3.
وتحتوي الآيات القرآنية عن الحج على معانٍ أدبية عظيمة عن الحج، تشمل شعائر الحج كالصفا والمروة والطواف والأهلّة، والهدي، والمسجد الحرام، والبيت المطهّر، وحرمات اللّٰه، والشعائر المقدّسة، والمناسك وغيرها من معاني الحج ومناسكه وشعائره.
وتحتوي آيات الحج أيضاً على معانٍ كبيرة عن آداب الحج، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. كما تصوّر آيات الحج الحُجاج، الذين يقدمون خاشعين من كلّ فجّ؛ ليشهدوا منافع لهم في الحج، وغيرها من الصور البيانيّة عن هذه الفريضة: الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتحتوي كتب التفسير، كجامع البيان في تفسير القرآن للطبري، والكشّاف للزمخشري، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي، وتفسير القرآن الكريم لابن كثير وغيرهما من كتب التفسير على أدب نثري يوضّح آيات الحج، ويفسّرها في صور بيانية نثرية راقية تربط نزول الآية بأسبابها ومكان نزولها. وما زالت تلك الصور البيانيّة عن الحج في كتب التفسير معيناً لمن أراد فهم هذه الفريضة؛ الركن الخامس من الإسلام.