26عند أبي عبداللّٰه عليه السلام، فقال: «أكثروا من الصلاة والدُّعاء في هذا المسجد، أما إنّ لكلّ عبد رزقاً يُحاز إليه حوزاً» 1. وأفضل بقاعه الحطيم، وهو ما بين الباب إلى الحجر الأسود، والحِجْر وعند المقام، وليس الحِجْر من البيت.
بل في عدّة أخبار منها صحيح معاوية بن عمّار، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام أنّه:
«لا شيء فيه من البيت، ولا قلامة ظفر» 2.
وزاد في حديث مؤيّد 3: «إنّ إسماعيل دفن فيه اُمّه، فكره أن توطأ، فحجر عليه حجراً، وفيه قبور أنبياء» 4.
وليستكثر أيضاً من الطواف، بل هو أفضل للمجاور من الصلاة، ما لم يأت عليه سنة.
ويستحبّ له أن يحصي أسبوعه في كلّ يوم وليلة.
روى الصدوق، عن أبان بن عثمان في الصحيح، أنّه سأل أبا عبداللّٰه عليه السلام، أكان لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله طواف يعرف به؟ فقال: «كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يطوف بالليل والنهار عشرة أسابيع، ثلاثة أوّل الليل، وثلاثة آخر الليل، واثنين إذا أصبح، واثنين بعد الظهر. وكان فيما بين ذلك راحته» 5.
وفي صحيح معاوية بن عمّار عن أبي عبداللّٰه عليه السلام قال: «يستحبّ أن تطوف ثلاثمائة وستّين أسبوعاً عدد أيّام السنة، فإن لم تستطع، فثلاثمائة وستّين شوطاً، فإن لم تستطع، فما قدرت عليه من الطواف» 6.
وعلى ظاهر قوله في الحديث ثلاثمائة وستّين شوطاً إشكال، باعتبار ردّ العدد