223قَهْرمان 1الماء والطين، قامع الكفرة والمبتدعة والمشركين، نصرة الغزاة والمجاهدين، حسنة اللّٰه في الأرض، القائم بالسنّة والفرض، خادم الحرمين الشريفين، والمحلين المنيفين؛ سلطان الغرب والعراقين، والشرق واليمن، والروم والحِجاز وعدن، سلطان الإسلام والمسلمين، السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن السلطان أبو [ المظفّر ] 2خان، السلطان سليمان شاه، ابن السلطان سليم شاه، ابن السلطان بايزيد، ابن السلطان محمّد، ابن السلطان بايزيد خان، نَصَره اللّٰه تعالىٰ نصراً عزيزاً مؤيّداً، وفتح له فتحاً مبيناً سرمداً، وأدام أيّام دولته الزاهرة، وجعلها مسعودة؛ [ و ] علىٰ أعدائها متظاهرة، بجاه سيّد أهل الدنيا والآخرة.
إنّ سور المدينة قد تهدّم أعاليه، وأشرف الباقي على السقوط بمعاليه، وأنّ أهل المدينة المنوّرة يحصل لهم بخراب السور ضرر كثير من العربان، وفساد عظيم علىٰ طول الزمان، وأنّهم قد رفعوا شكواهم، وبثّوا (89 ا) نجواهم إلىٰ مولانا السلطان الأعظم خَلّد اللّٰه دولته، فحينئذٍ برز الأمرُ العالي، من مولانا السلطان الأعظم المشار إليه - أعزّ اللّٰه نصرته - إلىٰ وزيره المقام العالي، ذي العِزّ المتعالي، مدبّر الممالك الإسلاميّة، كافل الأقطار المصريّة والحجازيّة، آصف عصره، ولقمان دهره، [ حضرة ] سليمان پاشا أعزّ اللّٰه تعالىٰ مقامه، وأدام أيّامه؛ بأن يتقدّم المقام العالي بتجهيز المال من الخزانة الشريفة بالقاهرة المحروسة، لعمارة سور المدينة المنوّرة، وتجهيز ما يحتاج إلىٰ ذلك من الدّواب والعُدَد 3والمعلمين 4والبنائين والحمارين 5