148
خيبر؛ ذات الحصون والنخيل
خيبر ذات الحصون والنخيل
عاتق بن غيث البلادي
الفصل الأوّل:
موقع خيبر وتأريخها
موقع خيبر:
تقع خيبر شمال المدينة المنوّرة، على نحو (160) كيلاً. ويشقّ خيبر الطريق المزفّت، بين المدينة المنوّرة وتبوك. ومنها إلى تبوك نحو (544) كيلاً. والطريق التي تمرّ في خيبر تستمرّ إلى تبوك فعمّان فدمشق، فإلى تركية.
تاريخ خيبر:
من نافلة القول: إنّ خيبر وجدت بهذا التكوين، منذ أن خلق اللّٰه السماوات والأرض. غير أنّ تاريخها الموغل في القدم لم يصل إلينا إلّافي إيحاءات، واستنتاجات، لم تستند على مصادر موثوقة. فلا شكّ أنّها كانت تحت نفوذ ثمود قوم صالح عليه السلام، ثمّ دانت للدولة اللحيانية، التي كانت قاعدتها ما يعرف اليوم بالعلا (وادي القرى قديماً) والتي تبعد عن خيبر (142) كيلاً شمالاً غربياً، ثمّ دخلت تحت