48بلادنا دمشق الشام. . . فأردنا أن نثبت ذلك في هذا الكتاب؛ ليكون مذكّراً لنا بنعم اللّٰه تعالى علينا وعلى بقيّة الأصحاب، وإنّ في ذلك لعبرة لاُولي الألباب، وقصدنا التحدّث بنعم اللّٰه تعالى بين الأحباب» .
بدأ المؤلّف رحلته يوم الخميس، غرّة المحرّم 1105ه. ق، وانتهت في الخامس من شهر صفر 1106ه. ق. ورافقه ابنه وبعض أصحابه، فاستغرقت رحلته 388 يوماً، قضى منها 99 يوماً في الطريق، من دمشق إلى حدود مصر الشرقية، ثمّ قضى في مصر 83 يوماً، ثمّ قضى 54 يوماً في الطريق من مصر إلى الحجاز، ثمّ قضى 109 أيام في البلاد الحجازية، ثمّ قضى 43 يوماً في طريق عودته من الحجاز إلى الشام، فهو تشرّف لزيارة المدينة المنوّرة مرّتين، مرّة قبل الحجّ ومرّة بعده.
***