143بسبب ضآلة معرفته الفكرية.
3 - تناولت الرسالة ردّاً للشبهات التي نشرها الوهابيّون، وقد رتّبها على مقدّمة وفصول ومقاصد، وكان لا يملُّ من تكرار كلمة «أخي» ، و «أقسم عليك» - نهاية كلّ موضوع - بعد بيان النتيجة التي يتوصّل إليها بعد إيراده جملة من الأحاديث النبويّة لعلّ ذلك يكون سبباً لمراجعة المُعتقد من جديد.
4 - استخدم في طيّات رسالته أسلوب الموعظة، وإلفات النظر إلى أنّ النفوذ الدنيوي مهما بلغ فإنّه سيؤول إلى الزوال. وقد أطنب في اختيار بعض المرويّات المتعلّقة بنهاية الإنسان وفنائه في الفصل الثالث، تحت عنوان أي حياة سائر الموتى.
5 - نسب كاشف الغطاء نفسه في رسالته هذه إلى أنّه من تلامذة مدرسة (بغداد) . وقد ذكر محمّد حسين كاشف الغطاء أنّ الشيخ جعفراً أراد بذلك أن يظهر بمظهر أهل السُنّة؛ ليتوصّل إلى أهدافه، ويُقلع عبد العزيز عمّا هو عليه. ولم يكن هذا الرأي موافقاً للصواب لعلم الأمير عبد العزيز بهويّة كاشف الغطاء، ومخاطبته الصريحة في رسالته التي انتقد فيها زوّار قبر الإمام عليّ في النجف.
ويمكن الاستنتاج أنّ العلاقة التي يشير إليها صاحب (العبقات) نفسه بين الشيخ كاشف الغطاء وابن عبد الوهاب، يمكن أن تكون ممتدّة إلى أيّام تتلمذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب على يد شيوخ الحنابلة البغداديّين. فأراد كاشف الغطاء أن يظهر أمام عبد العزيز بن سعود أنّه بمنزلة شيخه، الذي نهض بأعباء الدفاع عن فكره ونشر معتقداته بالقوّة.
6 - لمّا كان المذهب الوهابي يعتمد على صحاح الأحاديث السُنّية، فقد