140العثمانية (عدا مسقط) ، كما كان حال الدول الاُخرى مثل: العراق، وبلاد الشام، ومصر. ولم تكن سيطرة الدولة العثمانية على هذه البلدان سيطرة فعلية حيث تكتفي من الولاة بتقديم المبالغ المناسبة دليلاً لخضوع الوالي لها.
وفي القرنين (الثاني عشر والثالث عشر الهجريّين / الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديّين) بدأ النفوذ البريطاني يدخل منطقة الشرق لتأمين سلامة المواصلات التجارية بين الهند وانكلترا، ووصول بضائع شركة الهند الشرقية الانكليزية إلى موانئ الخليج.
وكانت إيران تحت سلطة الافشاريين بعد سقوط الدولة الصفوية سنة 1135ه / 1722م.
وفي أوائل القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي، أصبح نفوذ البريطانيّين شبه منفرد في المنطقة، لانشغال الدولتين الكبيرتين القاجارية والعثمانية بأوضاعهما الداخلية المضطربة والنزاعات المتكرّرة بينهما.
ففي هذا الوسط ظهرت الدعوة الوهابية، وامتدّت بتحالفٍ تمَّ عام 1157ه / 1744م بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود على أن يكون صاحب السيف حارساً للدين وناصراً للسُنّة، وأن يستمرّ الداعية على العمل بدعوته الإسلامية الجديدة.
وقد اتّسعت الامارة في عهد محمّد بن سعود 1فشملت أكثر (نجد) حيث تكرَّست فتوحاته على القرى المحيطة (بالدرعيّة) والتي نجح في القضاء على زعاماتها المحلّية، ولم يبق خارجاً عن قبضته سوى مدن الرياض والاحساء والقصيم.
وقد حكم محمّد بن سعود عشرين عاماً حتّى وفاته سنة 1179ه / 1765م