71«وقد روى الحديث في ذلك محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ من خمس وسبعين طريقاً وأفرد له كتاباً سمّاه (حديث الولاية)» 1.
وكتب شمس الدين الذهبيّ (673 - 748) يقول:
«ولمّا بلغه أنّ ابن أبي داود تكلّم في حديث غدير خم، عمل كتاب (الفضائل) وتكلّم على تصحيح الحديث. قلت: رأيت مجلداً من طرق الحديث لابن جرير فاندهشْتُ له لكثرة الطرق» 2.
وسنرى أنّ الذهبيّ الذي نظنّه لم يرَ من الكتاب إلّاجزؤه الثاني، كيف ينقل بعض الروايات من هذا الكتاب في كتابه (طرق حديث - من كنتُ مولاه -) . وقال الذهبيّ في موضع غير هذا:
«قال محمد بن جرير الطبري في المجلّد الثاني من كتاب (غدير خم) له، وأظنه بمثل جمع هذا الكتاب نسب الى التشيّع، فقال: . . .» 3.
وذكر ابن كثير (ت: 774) في ترجمته للطبريّ في ذيل حوادث سنة (310) مايلي:
«وقد رأيتُ له كتاباً جمع فيه أحاديث غدير خمّ في مجلدين ضخمين» 4.
وكتب ابن حَجَر العسقلاني (773 - 852) معلّقاً على ما أورده المزيّ في (تهذيب الكمال) بقوله:
«لم يزد على ما أتى به ابن عبد ربّه في الاستيعاب سوى نقله لحديث الموالاة 5وقد جمعه ابن جرير الطبريّ في مؤلّف فيه أضعاف من ذكر 6وصحّحه واعتنى بجمع طرقه أبو العبّاس بن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيّاً أو أكثر» 7.
هدف الطبريّ من تأليف كتاب (الولاية) :
أشار بعض المصادر إلى الهدف الذي توخّاه الطبري وراء تأليفه لكتاب (الولاية) . وخلاصة الأمر أنّ عالماً من سجستان (هو ابن السجستانيّ المعروف