70«أبوجعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري صاحب التاريخ، عاميّ، له كتاب غدير خمّ وشرح أمره، وسمّاه كتاب (الولاية)» 1.
وسنرى كيف أنّه (أي ابن شهراشوب) قام بنقل بعض الروايات عن هذا الكتاب في مصنّفه الموسوم ب (مناقب آل أبي طالب) .
وخلال إثباته لتواتر حديث الغدير، أشار الشيخ سديد الدين محمود الحمصيّ الرازيّ (من علماء القرن السابع الهجريّ) إلى مؤلفات أصحاب الحديث، ومن جملة ما قال معلّقاً على ذلك:
«لأن أصحاب الحديث أوردوه من طرق كثيرة، كمحمد بن جرير الطبري فإنّه أورده من نيّف وسبعين طريقاً في كتابه» 2.
وكتب أحمد بن موسى بن طاووس (أحد العلماء الذين اشتهروا في منتصف القرن السابع الهجريّ) بهذا الصدد قائلاً:
«وساقه [ أي حديث الغدير ] أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (صاحب التفسير والتاريخ الكبير) من خمسة وسبعين طريقاً» 3.
ونقل رضيّ الدين عليّ بن طاووس (589 - 664) بعض النصوص من كتاب (مناقب أهل البيت) للطبريّ 4وفي مكان آخر أشار كذلك إلى كتاب (الولاية) أيضاً والذي سنأتي على تفصيله فيما بعد. وأما ما قاله ابن طاووس تعليقاً على كتاب (الولاية) للطبريّ فهو كالآتي:
«ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير صنّفه وسمّاه كتاب (الردّ على الحرقوصية) ، روى فيه حديث يوم الغدير وما نصّ النبي على عليّ عليه السلام بالولاية والمقام الكبير، وروى ذلك من خمس وسبعين طريقاً» 5.
وقال في مكان آخر:
«وأما الذي ذكره محمد بن جرير صاحب التاريخ فإنّه في مجلّد» 6.
وكتب في موضع غيره: