56
القرآن مع عليّ عليه السلام
حسن الحاجّ
ماذا ينقمون منك؟ وهل ينقمون إلّاصدق إيمانك وسابقة ولائك وعظيم منزلتك وجهادك وخصالك ومناقبك الكثيرة؟ !
إضافةً إلىٰ أحاديث رسول اللّٰه التي وردت فيك وأقوالٍ عظيمة تشيد بمكانتك وعلو قدرك. . . هناك آيات نزلت بحقّك وتفرّدتَ بها وأخرىٰ وقد انضمّت إليك فيها نفوسٌ طاهرةٌ: سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وولداك سيّدا شباب أهل الجنّة الحسن والحسين عليهما السلام، نأتي علىٰ ذكر بعض هذه الآيات بما يتناسب وهذه المقالة المختصرة جدّاً البعيدة عن الإطالة والتفصيل الذي يتطلّبه الخوض في هذه الآيات وفي موردها وما أثير حولها من إيرادات وإشكالات والإجابة عنها، التي تكفّلت بها كتب ومصادر مطولة. ومن شبهات، غرضها إبعاد أيّ فضيلة للإمام عليه السلام تحملها آيات كريمة أو روايات شريفة أو مواقف جريئة أو أقوال صادقة، فراحت أقلامهم وأفكارهم تختلق منهجاً آخر في محاربتك فغدوا يحرفون الكلم من بعد مواضعه ويبدلون قولاً غير الذي سمعوه وعقلوه. . . وهو أمر ورثوه من آبائهم وتعبدوا به. . وراحوا يلتزمون روايات مختلقة أو ضعيفة للوصول إلى